إسمي زايدة وسيلة ، عمري 31 سنة، خريجة مدرسة الدراسات العليا التجارية .  انطلاقا من الخلفية الأكاديمية التي قدمتها لي المدرسة وأساتذتها المحترمين ، مكنتني من تحقيق وظيفية لنفسي واغتنام الفرص المهنية التي أتيحت لي، فبمجرد حصولي على درجة الماجستير ، شغلت منصب مديرة لمزرعة سي زوبير الجماعية ، المختصة في تربية أبقار الألبان، و نظرًا لكون هذا المجال جديدًا تمامًا بالنسبة لي ، اضطررت إلى خوض العديد من الدورات التدريبية المهنية في مجال تربية الحيوانات وصحة الحيوان، كما تعلمت أساسيات الأعلاف والحبوب ومحاصيل البستنة التسويقية من المهندسين الزراعيين القاطنين بالمنطقة.

بعد بضع سنوات من الخبرة ، تم انتخابي نائبا لرئيس قطاع الحليب بولاية تيبازة، وقد منحني هذا المنصب الجديد إمكانية الوصول إلى بيانات الاقتصاد الكلي ، كما سمح لي بتوسيع علاقاتي الاتصالية  بعدد لا بأس به من مربي ماشية الألبان ، أين وجدت جميعهم يعانون من نفس العجز التي عانت منه مزرعة سي زوبير والتي سبق وأن قمت بإدارتها، ولهذه الأسباب قررت التركيز على هذا الموضوع في مجال البحث الأكاديمي ، إذ حاولت اقتراح نموذج إدارة اقتصادية لمزارع الألبان الصناعية والذي يتماشى مع خصوصيات البيئة الجزائرية وفي نفس الوقت يعد نموذجا عمليا وسهل التطبيق لجميع المربين الجزائريين.

خلال سنوات البحث التي مررت بها ، تحصلت على منصب تدريس بجامعة تيبــازة، أين صقلت فيها مهاراتي كما وكيفا ، ووجهت نفسي تدريجيًا نحو تخصص الاقتصاد السياحي، حيث أحاول رفقة طلابي ، من خلال ورش العمل في الموقع ، تطوير منتج نموذجي للسياحة البيئية لولايتنا،الذي من شأنه يحافظ على البيئة ويعزز النشاط الحرفي والزراعي للمنطقة.

بفضل أعمالي العديدة في هذا القطاع ، طُلب مني أن أكون جزءًا من برنامج MEPI ، الذي أطلقته سفارة الولايات المتحدة في الجزائر لتدريب قادة المشاريع الشباب ومساعدتهم على تحسين استراتيجياتهم التسويقية وخطط الاتصال الخاصة بهم ، وبعد أن أصبحت أيضًا نائبًا لرئيس جمعية HOME لحماية البيئة ومع تجربتي الغنية ، فإنني اليوم أرعى حلم المساهمة بكد ونشاط في تطوير القطاع الزراعي والسياحي بالجزائر .